اين انتِ؟؟

من طرف **angel** الأحد يوليو 13, 2008 2:38 pm

السلام عليكم..

كيفكم؟
كيف الاخبار؟

والله حاولت اجيب شي يرضيكم..
وطلعت بذا القصة القصيره..
بعد ما حست فيها ليييين طلعت روحي..
فقلت خلني انزلها..

ما اطول عليكم عشان لا يزعل المعجبين<<يا كثرها صواريخي..

يلا يلا اقروها واتقبل الانتقادات بصدر رحب..

(أين أنتِ)

بين طرقات ذلك الحي يسير ذلك الغلام..صاحب
الخامسة عشر سنه ..الشوارع لا احد بها..
والمطر قد غطاها..والرياح الشديده ترمي تلك الاوراق بعيدا
فتبدوا وكأنها فراشات متراقصة ...

ذلك الفتى يرتدي ازاره الطويل الاسود وقبعته التي تغطي بعضا من ملامح وجهه..
واضعا يداه داخل جيبيه ...
يمشي هنا وهناك ..وكأنه فاقد لشي .. كأنه اضاع اهم ما بحياته ..
واخيرا توقف ومال بجسمه النحيل على ذلك الجدار ..
ورفع رأسه لسماء ..
فتساقطت قطرات المطر على ملامح وجهه الحزين الهادئ..
فسار صوته وهو يقول..
أحكمت علي الحياة؟؟
ظالمه انتِ..ظالمه
وبينما كان هناك رجل في الخمسين من عمره..
يتجول بأزقة ذلك الحي..
شاهد ذلك الغلام وسمع ما قاله..
فأقترب منه والغلام لا يشعر ...
وضع يده على كتفه ..فأحس الصبي بدفئ يسري في دمه..
واقشعر جسده ..وانزل رأسه واسكن كل متحرك من اعضاءه ...
فرأى ذاك الرجل المبتسم ..
ارتاااح له قلبه ..وتمتعت عيناه بمشاهدته..
فتحركت شفاه الفتي..اهلا عمي..
رد عليه بإبتسامة دفئ وحناااااااان.......
ما بالك في هذه الشوارع الا تشعر ببرد لا يقوى عليه جسدك..
احس الفتى براحه فهناك من يخاف عليه ..
ورد بأُنس وفرح انا ابحث عنها.. رحلت..هجرتني..اخذت معها كل افراحي ..
فربما اجدها هنا..

:ماهي الحكايه يا غلام اعشقت احداً..
:يا عمي ليس مثلها بالفتيات احد وليس لديهم ما لديها..
:صفها لي فربما اعرفها..
:بالتأكيد تعرفها وانت تعرف الابتسااامه.. انا ابحث عن السعادة .. السعادة..
يا رجل هجرتني منذ زمن غادرت بي من ارض الحب والنقاء لارض البؤس والشقاااء..
اتعرف لها طريقا فقد سأمت مشواااار البحث عنها..

:عزيزي ما تبحث عنه لن تجده هنا...
ابى الغلام ان يسنع كلام ذاك السيد وقاطعه سأجدها..
ورحل والدمع ينسكب واستمر بحثه عن السعاده بين شوارع الاحيااااء...
حتى انبعثت شمس يوم جديد..
داعبته اشعتها..
وصفا روحه نسيمها..
الللطيف المتلاعب بأوراق الشجر...
فسره منظر تلك الورود الحمراء..
فجلس بينها.. وتكلم مع نفسه ..قائلا صعبة المنال أنتِ..
اين انتِ..اين اين ؟؟.
متى احظى بلقائك ...
فسمع صوتا منبعثا من تلك الازهار..
يا غلام تبحث عن من؟؟؟؟.
فلم ينظر من الذي يحدثه وبسرعه نطق السعاده ..السعادة يا بشر..
ردت عليه الازهار..
عزيزي ستجدها ....ستجدها..
عند صديق لطيف صادق..
عند ابوين يملكان حبا كافي لإسعادك..
عند اخوتك وجيرانك..
انطلق وهو على يقين بأن ما قالته ..
تلك الزهور.. صحيحا وبدأ مشوار حياة جديد...
مع ارق التحيات:
angel